ما قتل حسين أمة قتل ما فصل رأس أمة فصل
مصابنا لفراق الرسول عظيم وكان المصاب لفراقك جلل
جبابرة تفر من الآجال جئت فارس تصارع الآجل
تُحيى ذكراك بأشد آسى وكأن الخبر الآن وصل
ليت الماضي يعود ثانية وليتني أوقف قبله الأزل
الشمس آية ولها الزوال وما غاب نورك وما زال وما أفل
يا سيد شباب أهل الجنة ومنازل انت لها أهل
لاخير في دنيا لست فيها لاخير من بعدك بها أشتغل
عليك أتشح القلب سواد وسواد الثياب من الخجل
دع العين تذرف الدموع مابكت ألا على فقد المقل
فرقوا ماء الفرات سبيلا على من قطرة منه مانهل
أجمعوا دمع من بكى بكت فرات ان الماء ضحل
لاتنصب الخيام كل السماء له خيمة وبها خَلق نزل
وقفت بوجه الليل وكنت الحد بين الجد والهزل
قلت لا في زمن ما قالت الافواه الا نعم وان زادت أجل
على يدك فطم الظلم ومن دمك شرب العدل
أيقظت العدل من سبات وانتبه لندائك من غفل
من دمك تطيب الثرى منك لامن الآ ثمد يكتحل
انت والرسول بعض من بعض ومثلٌ لخير مثل
يا صاحب كل الفضائل أنت وفضل أفضل من فضل
كن حسين أينما تكن وافعل مثلما حسين فعل