السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قد يستغرب بعضكم من العنوان لكنها حقيقة يعيشها مجتعمنا اليوم ، فقد انقلبت الموازين اليوم وسميت المسميات بغير مسمياتها
مما يجعل استساغتها من طرف العقل البشري أمرا هيِـنا ًويسيرا ، فقد كانت هذه الامورة 'الشاذة' الى وقت ما من الاشياء
التي لا يقبلها الفرد خاصة والمجتمع عامة ، ففطرة الانسان تجعله يصنفها في خانة اللامسموح ، فالزنى و الفحش في أيامنا هذه صار يسمى حبا ً..
والسرقة و النشل تسمى ' شطارة ' ، وصارت الفتاة تتباهى بالخروج مع الاجانب من الرجال من ضرورات الحياة ' cool' يعني
وصار العري و اللباس المفضوح يسمى فنا ً .. وغيره من الأمور التي تعد دخيلة على مجتعمنا الاسلامي المحافظ
والذي للأسف يتم وأده من طرف الغرب سعيا منه في محو حضارتنا الاسلامية
خصوصا مع التسارع التكنولوجي الذي نعيشه اليوم بدخول التلفاز والانترنت الى بيوتنا
فقد حِدْنا عن الطريق المستقيم ، وانتهكنا حرمات رب العباد وارتكبنا كبائر الامور من وراء هذا المنطق السخيف
ونُذَكِر ان رسولنا الكريم قد ذكر هذا فعلا .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خُدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ
فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ , وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ , وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ , وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ : " الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَةِ "
فلا العقل و الدين يقبل هذا التناقض ، لكن بوجود ثغرة ضعف الايمان و البعد عن الله
وجد طريقا ليستلل عبره الى مجتمعنا .. نسأل الله ان يهدينا الى سبيله المستقيم .