[size=32]تعالي لنرسم معاً قوس قزح[/size]
[size=32]نازلاً كنت : على سلم أحزان الهزيمة
[size=32]نازلاً .. يمتصني موت بطيء
[/size][size=32]صارخاً في وجه أحزاني القديمة :
[/size][size=32]أحرقيني ! أحرقيني .. لأضيء !
[/size][size=32]لم أكن وحدي ،
[/size][size=32]ووحدي كنت ، في العتمة وحدي
[/size][size=32]راكعاً .. أبكي ، أصلي ، أتطهر
[/size][size=32]جبهتي قطعة شمع فوق زندي
[/size][size=32]وفمي .. ناي مكسّر ..
[/size][size=32]كان صدري ردهة ،
[/size][size=32]كانت ملايين مئه
[/size][size=32]سجداً في ردهتي ..
[/size][size=32]كانت عيوناً مطفأه !
[/size][size=32]واستوى المارق والقديس
[/size][size=32]في الجرح الجديد
[/size][size=32]واستوى المارق والقديس
[/size][size=32]في العار الجديد
[/size][size=32]واستوى المارق والقديس
[/size][size=32]يا أرض .. فميدي
[/size][size=32]واغفري لي ، نازلاً يمتصني الموت البطيء
[/size][size=32]واغفري لي صرختي للنار في ذل سجودي :
[/size][size=32]أحرقيني .. أحرقيني لأضيء
[/size][size=32]نازلاً كنت ،
[/size][size=32]وكان الحزن مرساتي الوحيدة
[/size][size=32]يوم ناديت من الشط البعيد
[/size][size=32]يوم ضمدت جبيني بقصيدة
[/size][size=32]عن مزاميري وأسواق العبيد
[/size][size=32]من تكونين ؟
[/size][size=32]أأختاً نسيتها
[/size][size=32]ليلة الهجرة أمي ، في السرير
[/size][size=32]ثم باعوها لريح ، حملتها
[/size][size=32]عبر باب الليل .. للمنفى الكبير ؟
[/size][size=32]من تكونين ؟
[/size][size=32]أجيبيني .. أجيبي !
[/size][size=32]أي أخت ، بين آلاف السبايا
[/size][size=32]عرفت وجهي ، ونادت : يا حبيبي !
[/size][size=32]فتلقتها يدايا ؟
[/size][size=32]أغمضي عينيك من عار الهزيمة
[/size][size=32]أغمضى عينيك .. وابكي ، واحضنيني
[/size][size=32]ودعيني أشرب الدمع .. دعيني
[/size][size=32]يبست حنجرتي ريح الهزيمة
[/size][size=32]وكأنا منذ عشرين التقينا
[/size][size=32]وكأنا ما افترقنا
[/size][size=32]وكأنا ما احترقنا
[/size][size=32]شبك الحب يديه بيدينا ..
[/size][size=32]وتحدثنا عن الغربة والسجن الكبير
[/size][size=32]عن أغانينا لفجر في الزمن
[/size][size=32]وانحسار الليل عن وجه الوطن
[/size][size=32]وتحدثنا عن الكوخ الصغير
[/size][size=32]بين احراج الجبل ..
[/size][size=32]وستأتين بطفلة
[/size][size=32]ونسميها " طلل "
[/size][size=32]وستأتيني بدوريّ وفلـّه
[/size][size=32]وبديوان غزل !
[/size][size=32]قلت لي - أذكر -
[/size][size=32]من أي قرار
[/size][size=32]صوتك مشحون حزناً وغضب
[/size][size=32]قلت يا حبي ، من زحف التتار
[/size][size=32]وانكسارات العرب !
[/size][size=32]قلت لي : في أي أرض حجرية
[/size][size=32]بذرتك الريح من عشرين عام
[/size][size=32]قلت : في ظل دواليك السبيه
[/size][size=32]وعلى أنقاض أبراج الحمام !
[/size][size=32]قلت : في صوتك نار وثنية
[/size][size=32]قلت : حتى تلد الريح الغمام
[/size][size=32]جعلوا جرحي دواة ، ولذا
[/size][size=32]فأنا أكتب شعري بشظية
[/size][size=32]وأغني للسلام !
[/size][size=32]وبكينا
[/size][size=32]مثل طفلين غريبين ، بكينا
[/size][size=32]الحمام الزاجل الناطر في الأقفاص ، يبكي ..
[/size][size=32]والحمام الزاجل العائد في الأقفاص
[/size][size=32]... يبكي
[/size][size=32]ارفعي عينيك !
[/size][size=32]أحزان الهزيمة
[/size][size=32]غيمه تنثرها هبة الريح
[/size][size=32]ارفعي عينيك ، فالأم الرحيمة
[/size][size=32]لم تزل تنجب ، والأفق فسيح
[/size][size=32]ارفعي عينيك ،
[/size][size=32]من عشرين عام
[/size][size=32]وأنا أرسم عينيك ، على جدران سجني
[/size][size=32]وإذا حال الظلام
[/size][size=32]بين عيني وعينيك ،
[/size][size=32]على جدران سجني
[/size][size=32]يتراءى وجهك المعبود
[/size][size=32]في وهمي ،
[/size][size=32]فأبكي .. وأغني
[/size][size=32]نحن يا غاليتي من واديين
[/size][size=32]كل واد يتبناه شبح
[/size][size=32]فتعالي . . لنحيل الشبحين
[/size][size=32]غيمه يشربها قوس قزح !
[/size][size=32]وسآتيك بطفلة
[/size][size=32]ونسميها " طلل "
[/size][size=32]وسآتيك بدوريّ وفلـّه
[/size][size=32]وبديوان غزل !! [/size][/size]